ا ظل الرسول يدعو الناس فى مكة إلى توحيد الله فما آمن به إلا القليل ،فخرج إلى الطائف عله يجد أرضا خصبة لدعوته فوجد إعراضا أكثر منهم بل سلطوا عليه صبيانهم فرموه بالحجارة حتى سال الدم من قدمى رسول الله؛ فعاد إلى مكة، ثم اشتد إيذاء المشركين له فأذن لأصحابه بالهجرة أولا إلى الحبشة تم إلى المدينة ثم كان استعداد الرسول للهجرة.فكيف استعد الرسول ؟ 1- جهز أبو بكر راحلتين لتكونا وسيلتهما فى السفر. 2- اتجاه النبى وأبو بكر نحو الجنوب مع أن المدينة فى الشمال وذلك لتضليل المشركين . .3- مكث الرسول فى غار ثور ثلاثة أيام حتى تهدأ قريش . 4-كان النبى يريد أن يعرف أخبار مكة فكان عبد الله بن أبى بكر يأتيهما بالأخبارليلا . 5- عامر بن فهيرة يسير بالأغنام على أقدام عبد الله بن أبى بكرقبل شروق الشمس . 6- أسماء بنت أبى بكر تذهب إليهما بالطعام . 7- يسير الرسول فى طرق غير مألوفة حتى لا يقابله أحد من المشركين 8- اتخذ النبى دليلا للطريق هو عبد الله بن أريقط وكان كافرا وذلك بعد أن اطمأن إليه. 9- ينام على بن أبى فى فراش الرسول فى الليلة التى حددها المشركون لقتل النبى. نم يسر ركب الرسول إلى المدينة فيستقبله أهلها بالسرور والترحاب وتخرج الدعوة الإسلامية من محبسها إلى النور وصدق الله العظيم إذ يقول
يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ) (الصف:
إن الهجرة ليست أحداثا تسرد ولكنها دروس وعبر؛ فقد علم الرسول أمته كيف يواجهون الأزمات التى تواجههم وذلك بالتخطيط السليم والعزيمة القوية والجد والاجتهاد (لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً) (الأحزاب:21)