سلطان المالكي - سبق - الرياض: احتفل محرك البحث الشهير "جوجل" أمس الجمعة بذكرى أمير الشعراء أحمد شوقي، إذ استبدل بالشعار الخاص بالمحرك شعارا آخر يحمل بيت شعر لأمير الشعراء " وطني لو شٌغلت بالخلد عنه .. نازعتني إليه في الخلد نفسي" .
شوقي الملقب بأمير الشعراء من مواليد (16 أكتوبر 1869م) في القاهرة، وهو شاعر مصري يعتبره منير البعلبكي أحد أعظم شعراء العربية في جميع العصور حسبما ذكر ذلك في قاموسه الشهير (قاموس المورد).
وحسب موسوعة ويكيبيديا، ولد شوقي لأب ذي أصول كردية من مدينة السليمانية العراقية وأمه تركية الأصل وكانت جدته لأبيه شركسية وجدته لأمه يونانية.
دخل شوقي مدرسة "المبتديان" وأنهى الابتدائية والثانوية بإتمامه الخامسة عشرة من عمره، فالتحق بمدرسة الحقوق، ثم بمدرسة الترجمة، ثم سافر ليدرس الحقوق في فرنسا على نفقة الخديوي توفيق ابن الخديوي إسماعيل.
أقام شوقي في فرنسا ثلاثة أعوام حصل بعدها على الشهادة النهائية في 18 يوليو 1893م.
ونفاه الإنجليز إلى إسبانيا واختار المعيشة في الأندلس سنة 1927م(الأندلس هي إسبانيا حالياً).
ولقب بأمير الشعراء في سنة 1927م ، فيما توفي في 23 أكتوبر 1932م وخلد في إيطاليا بنصب تمثال له في إحدى حدائق روما.
واشتهر شوقي كشاعـرٍ يكتب من الوجدان في كثير من المواضيع، فهو نظم في مديح الرسول صلى الله عليه وسلم، ونظم في السياسة ما كان سبباً لنفيه إلى الأندلس، ونظم في الشوق إلى مصر وحب الوطن، كما نظم في مشاكل عصره مثل مشاكل الطلاب، والجامعات، كما نظم شوقيات للأطفال وقصصا شعرية، ونظم في المديح وفى التاريخ.
وكان ينظم مما يجول في خاطره، تارة والرثاء والغزل وأجاد في كلها وابتكر الشعر التمثيلي أو المسرحي في الادب العربي. وتأثر أمير الشعراء بكتاب الأدب الفرنسي ولا سيما موليير و راسينبلاد الطين تلك مسقط رأسي والعين والجبين بلاد الطين تلك التي سبحت في أنهارها بلاد الطين وأين منا اليوم لا يحـــــن للـــيقين بلاد الطين تلك التي عشت فيها أجمل سنين بلاد الطين تلك التي شربت من نهرها بضع سنين بلاد الطين تلك التي حين فارقتها وكأني خرقت اليقين بلاد الطين تلك التي لم يجف دمعي منذ فراقكي للــحين بلاد الطين تلك التي حظيت بالعلم فيها شهور وســــنين بلاد الطين تلك التي سلكت طرقها وتبللت قدماي بنداها بلاد الطين تلك التي صاحبك الاشجار وماكنت أجد سواها بلاد الطين تلك التي مازلت أسمع حفيف شجرها الي يوم الدين بلاد الطين تلك التي غادرتها لزيادة في العلم وأصبت وأًصبتُ بلاد الطين تلك التي غرست في أحشائها بذور الحنين بلاد الطين تلك التي غادرت منها ورايت ما رايت بقاهرة المعز لدين لله الفاطمين قاهرة المعز يالك من مدينة تغوين وما أكثر المغرمين والمعجبين وما أكثر الضياع بين الشوارع والبساتين وما أروع العلم بين أحضان جامعة فؤاد وحدائق الياسمين وما أغرب أن تحب من عشيرتِ لا تنتمي لأهل ولا لدين تضيع ويحل بلك الظلام وسط شوارع من حجر جسيم ******** وتعود بالذكري تحن لبلاد الطين وكأنها حدائق بابل في بلاد الرافدين. ------------------------------------------------------------------------------ هذه الابيات: من اشعار الشاعر الشاب فتحي المصري وكتبتها في حين عرفت معني الغربة وانا في بلدي والغربة وانا خارج بلدي مصر الحبيبية حيث اشتاق صدري للانفاس بين الزرع والطين في صعيدمصر محافظة سوهاجقصيدة احمد شوقي في رثاء الوالدين سألوني لِمَ لمْ أرْثِ أبــــي؟.....ورثــــاءُ ألابِ ديْنٌ أيُّ ديْن أيهــا اللـــوّامُ,مــا أظلــمكم......أين العقــلُ الذي يُسعدُ أين؟ يـاأبـي مـا أنتَ فـــي ذا أولٌ.....كلُ نفسٍ للمنايـا فرضُ عينْ هـلكـت قبــلـك ناسٌ وقرى......ونعى الناعون خيـرَ الثقلين غاية المرءِ وان طـــــالَ المدى.....آخــذٌ يـاخــذه الاصـغـريــنْ وطبيبٌ يـتــولـــى عـاجــــزا.......نافضــاً مـن طبِّهِ خفـيْ حنين انَّ للمــــــوتِ يـداً ان ضربَتْ......أوشكتْ تصْدعُ شملَ الفرقدينْ أنا من مـاتَ, ومن مــــاتَ أنا.......لـقـي المـوتَ كـلانـا مـرتين نـحـنُ كنـا مـهجـةً فـي بدنٍ........ثم صـرنا مـهـجةً فــي بدنين ثـم عُـدنـا مـهجـةً فـي بــدنٍ.......ثم نُـلـقـى جـثـةً فــــي كفنين ثـم نحـيا فــي علـيٍّ بـعـدنـا.......وبـهِ نـبـعـثُ أولــى الـبَعْثيَيْنْ أنظر الكونَ وقلْ في وصــفهِ.......قل هما الرحمةُ في مرْحَمتينْ يا ابـي والمـــــوتُ كأسٌ مرةٌ........لاتــذوقُ النفــس منـهـا مرتين كيفَ كانت ســـــاعةً قضيتها........كـــلُّ شيء قبلها أو بعــدُ هَيْن؟ أشربتَ المــــوت فيها جرعةً........ام شربتَ فيها الموتَ جرعتين؟ لا تخفْ بعـــــــدكَ حزناً أو بكا........جمدتْ منــي ومنــكَ اليومَ عينْ أنتَ قد علمتني تركَ الاسى........كلُّ زَيْــنِ منتهــاهُ المـوتُ شَيْن ليت شعري هل لنا أن نلتقي.......مرةً,أم ذا افتـــراقُ الـمـلَّوَيْن10؟ واذا مِـتُ وأودعـتُ الثـــــــرى......أنـلقـــى حفــرةً أم حـفــرتين؟ رحمه الله وأسكنه فسيح جناته فلقد كان أمة وحده في الشعر والادب والاخلاق تسامى في كلامه حتى صار قدوة للاجيال القادمه.أحمد شوقي شاعر بحق، و بالرغم من أنه ليس عربي العرق إلا أن لسان الإسلام العتيد جعله من أهلها. وهذا مصداق للقول بأن من يتكلم العربية فهو عربي أيا كان عرقه. كذلك نحن هنا الأمازيغ بالجزائر نتكلم العربية و لغتنا الأمازيغية التي ضاعت من الكثيرين بسبب الاختلاط. كما أنجبت أمتنا أكبر علماء الإسلام من أمثال ابن آجروم و هو من قبائل الأمازيغ صاحب المتن المشهور .